دبي في الأول من مايو 2025. أطلق مركز الشباب العربي، بالتعاون مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، دراسة بحثية بعنوان “القطاع الثالث: تعزيز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية في المجتمعات العربية”، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير “DIHAD 2025”، بهدف تسليط الضوء على الأدوار الحيوية للقطاع الثالث في دعم الهوية الثقافية، وتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين المجتمعات العربية اجتماعياً واقتصادياً.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي إن مركز الشباب العربي يعمل بالتعاون مع المؤسسات البحثية على إصدار سلسلة من المنتجات المعرفية المتخصصة لدعم جهود صناع القرار والمؤسسات من خلال البيانات والدراسات التي تساهم في تعزيز دور الشباب في مختلف مجالات العمل التنموي، لاسيما تلك المعنية بتمكينهم للتميز والريادة في مؤسسات النفع العام والعمل الإنساني والتنموي.
وأضاف: “حرصنا على أن نساهم في هذه الدراسة بالتزامن مع مؤتمر DIHAD، لتقدّم صورة أشمل عن الأثر المتنامي للقطاع الثالث في تعزيز مرونة المجتمعات العربية، ودوره في ترسيخ قيم التكافل المجتمعي، ومساهمة الشباب في هذا القطاع في توسيع قنوات القوة الناعمة والدبلوماسية الثقافية للمجتمعات العربية، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهها، وبعض التوصيات والمقترحات العملية التي تهدف إلى زيادة فاعليته واستدامته من خلال السياسات الداعمة، والشراكات المتعددة”.
وشارك مركز الشباب العربي في عدد من فعاليات المؤتمر، أبرزها جلسة نقاشية موسعة نظمتها المؤسسة الاتحادية للشباب بعنوان “الشباب العربي: القيادة الفاعلة في القطاع الثالث”، تم خلالها استعراض أبرز ملامح برنامج “القيادات الشابة في القطاع الثالث” (AYLTS)، الذي أُطلق في وقت سابق لإعداد كفاءات شابة قادرة على العمل والقيادة في منظمات المجتمع المدني والجهات غير الربحية.
ويُعد البرنامج نموذج زمالة شاملاً يجمع بين التعليم النظري والتجريبي واكتساب المهارات والتدريب العملي، إلى جانب محاكاة نماذج واقعية تساهم في التعرف على أفضل الممارسات لعمل القطاع الثالث، وتمكين المشاركين من التفاعل المباشر مع أصحاب التجارب وصناع القرار، والمشاركة في المؤتمرات والورش الدولية، بما يعزز التفكير الاستراتيجي ويساهم في خدمة المجتمعات وتمكين الشباب من تولي مواقع قيادية.