بحضور ولي عهد دبي.. اجتماع يسلط الضوء على النماذج العربية الملهمة 10-February-2025

شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، جانباً من فعاليات الاجتماع العربي للقيادات الشابة في نسخته الرابعة، والذي يُعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات. ويعقد الاجتماع تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، وبحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس المركز، ووزراء الشباب العرب وقادة مؤسسات تمكين العمل الشبابي في المنطقة ومجموعة من النخب الشبابية.
الاجتماع أقيم تحت شعار «صنع في العالم العربي شباب عربي الهوية.. عالمي الأثر».
حضر الاجتماع إلى جوار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، كل من: عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي.واستعرض الاجتماع أبرز المبادرات والمشاريع الهادفة لتمكين الشباب، وتعزيز فرصهم في القطاعات المستقبلية، مع التركيز على دور الصناعة والابتكار وريادة الأعمال كعوامل رئيسية في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز تنافسية الشباب العربي على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى المشاريع العربية المشتركة في مجال بناء القدرات واستكشاف المواهب والاستثمار في الطاقات.كما ناقش الاجتماع المقترحات الخاصة بتحويل تحديات المنطقة العربية إلى فرص، من خلال إعلاء صوت الشباب، وإشراكهم في اتخاذ القرار وإعداد السياسات، وتبادل الخبرات والممارسات التي تتناسب مع المجتمعات العربية، والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز الانتماء والارتباط بالهوية واللغة العربية، والتمسُّك بالقيم الإنسانية والمواطنة الصالحة.وشهد الاجتماع مجموعة من المداخلات التفاعلية والجلسات الحوارية، لمجموعة من الخبراء لتبادل التجارب حول تعزيز فرص استقطاب الشباب في القطاع الخاص وريادة الأعمال، إضافة لدعم المنتجات الوطنية بالتركيز على ثقافة الصناعة ودور الشباب، كركيزة أساسية لتطورها في المنطقة العربية، والانتقال إلى مستوى عالمي من المنافسة. كما تم الكشف عن نتائج دراسة مؤشر تنافسية الشباب العربي، وملخص اللقاءات التمهيدية التي سبقت الاجتماع العربي بمشاركة ممثلين من كافة الدول العربية، ومختلف أطياف مجتمعات العمل الشبابي في المنطقة.
وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية تكثيف الجهود لتعزيز تنافسية الشباب العربي وتمكينهم، والاستفادة من الفرص المتاحة في الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، كما شددوا على ضرورة العمل التكاملي بين الجهات الرسمية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص لدعم مسارات التعليم والتدريب، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال.


ورحب الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، خلال كلمته الافتتاحية، بالحضور والمشاركين في الاجتماع العربي للقيادات الشابة، مؤكداً أن الشباب العربي هو جوهر التنمية، ورأس مال الصناعات والابتكار، وحامي القيم والهوية.
وأشار إلى أن الاجتماع العربي للقيادات الشابة بات منصة سنوية تربط الشباب بصناع القرار، وتتيح لهم فرصة المساهمة في استشراف المستقبل والاستعداد له ضمن إطار أكبر تجمع حكومي عالمي.
وتطرق الدكتور سلطان النيادي، إلى رؤية دولة الإمارات في دعم الشباب، حيث تستند هذه الرؤية إلى توجيهات القيادة الرشيدة، والتي تؤمن بأن الإنسان هو الاستثمار الأهم.
وقال إن التكنولوجيا، وعلى الرغم من التحديات التي تفرضها، تخلق فرصاً ووظائف جديدة تحتاج إلى مهارات إنسانية فريدة، مؤكداً أن الشباب العربي يمتلك المهارات التي تؤهله للمنافسة العالمية، خاصة إذا توفرت له بيئة حاضنة للإبداع وممكنة بالمعرفة والمهارات.
واختتم بأهمية تعزيز الثقة بالمنتجات والصناعات المحلية، واستكشاف الفرص الكامنة في الاقتصادات الوطنية، واستقطاب الشباب نحو القطاع الخاص وريادة الأعمال، مشيداً بالدور الذي يؤديه الاجتماع العربي للقيادات الشابة في تسليط الضوء على التجارب والنماذج الملهمة في العالم العربي.
تعزيز الهوية العربية
من جانبها، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية في كلمتها، أهمية تعزيز الهوية العربية في تكوين شخصية الشباب وتمكينهم من مواجهة تحديات المستقبل، مشيرة إلى أن جامعة الدول العربية تولي اهتماماً كبيراً بقضايا الشباب وتحرص على دعمهم عبر الشراكات الاستراتيجية. وركزت على شعار «صنع في العالم العربي شباب عربي الهوية.. عالمي الأثر»، والذي يترجم رؤية جامعة الدول العربية، ويعكس واقع الشباب العربي الذين يجمعون بين الموروث الثقافي والاطلاع على التطورات الحديثة، مؤكدة أن «الهوية ليست موروثاً فقط؛ بل ركيزة لتعزيز الابتكار والريادة».
وشددت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة على ضرورة تحقيق التوازن بين الأصالة والانفتاح، بحيث يستفيد الشباب من التطورات التكنولوجية من دون المساس بجذورهم الثقافية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت أدوات فعالة للتعبير عن الرؤى وإطلاق المبادرات، ما أتاح للشباب العربي فرصة تحقيق تأثير عالمي في مختلف المجالات، لا سيما الفنون وريادة الأعمال، معتبرة أن العولمة والتطور التكنولوجي يشكلان تحدياً لهوية الشباب العربي، ما يستدعي توفير بيئات تعليمية مرنة إلى جانب فرص اقتصادية عادلة تعزز مشاركتهم في صنع القرار.