أبوظبي في 9 يونيو /وام/ تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، شهد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، حفل تكريم 53 شابا وشابة من 16 دولة عربية وأكثر من 20 مؤسسة إعلامية دولية وعربية، وذلك في ختام فعاليات برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بنسخته السادسة، الذي نظمه المركز على مدار الأسابيع الأربع الماضية في كل من أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان.
وقال الدكتور سلطان النيادي خلال كلمته في الحفل، إن "سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، يرى أن الشباب طاقة يجب أن نستثمر فيها، ونكرس لها كل الفرص لكي تتطور؛ إذ لا يمكن لأي مجتمع أن يتطور ويرتقي دون الارتكاز على طاقاته الشبابية، ليكونوا مساهمين ومشاركين فاعلين في كل مجالات التنمية، لا سيما قطاع الإعلام الذي يرتبط بسمعتنا ومكانتنا كأوطان ومجتمعات عربية بين دول العالم".
وأكد معاليه أن أهم ما يميز برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، هو قدرته على بناء مجتمعات شبابية تفاعلية، يكتسب من خلالها المشاركون مجموعة من المهارات والخبرات والتجارب والأفكار التي تسهم في صقل قدراتهم وتعزز من مساراتهم المهنية والشخصية، من خلال علاقة مستدامة مع برامج ومبادرات مركز الشباب العربي.
وأضاف معاليه: "نتطلع للعمل مع الشباب في محطاتهم القادمة، ونأمل أن نراهم في النسخ المقبلة كمدربين وملهمين لأقرانهم الشباب، وكقصص نجاح نفخر ونعتز بها".
ووجه معاليه رسالته للشباب، قائلا: "أنتم المسؤولون أمام مجتمعاتكم وعائلاتكم وأمام أنفسكم لإيصال صورتنا الأفضل والأبهى إلى العالم، مع الحفاظ على الثوابت المرتبطة بالقيم والهوية، وبالتاريخ واللغة، ولدينا تاريخ ولغة وحاضر غني جدا قادر على تعزيز رفاه واستقرار وتنمية المجتمعات من خلال طاقة الشباب".
من جانبهم، عبر أعضاء البرنامج عن مدى سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في البرنامج، واختيارهم من بين المئات من المتنافسين على مقاعده من مختلف الدول العربية.
وأكدوا أن البرنامج أتاح لهم الفرصة للاطلاع عن قرب، على فنون صناعة المحتوى والتطور التكنولوجي وقربهم من توقعات وتطلعات القائمين على سوق العمل الإعلامية.
وقدم منتسبو البرنامج ملخصا عن أبرز محطاته، عبر فيدوهات قصيرة بقالب (نشرة إخبارية مبتكرة)، كما سردوا تجاربهم الشخصية فيه، بدءا من الإعلام التقليدي، وصولا إلى الإعلام الرقمي وتطور أدوات الذكاء الاصطناعي.
وكرم معالي الدكتور سلطان النيادي، الجهات والمؤسسات الإعلامية الشريكة على اختلاف مساهماتها وأدوارها في تنمية مهارات المشاركين وفتح أبوابها لدعم مسيرتهم، بالإضافة إلى عقود التوظيف التي خصصتها هذه المؤسسات لمجموعة من الأعضاء المتميزين.
وتضمنت فعاليات البرنامج سلسلة من الندوات والمحاضرات المتخصصة في إنتاج المحتوى الإعلامي، قدمها نخبة من القادة والمتخصصين في مجال الإعلام.
وشارك المنتسبون في أبرز الفعاليات الإعلامية السنوية التي تنظمها دولة الإمارات، مثل منتدى الإعلام العربي بدبي، والمنتدى الإعلامي العربي للشباب، بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة زيارات إلى المؤسسات والقنوات التلفزيونية المحلية والعربية العاملة في الدولة، لتحقيق هدف البرنامج في صقل المهارات الإعلامية لجيل عربي واع يحافظ على هويته ولغته العربية، وبما يخدم المجتمعات العربية وقضاياها.