أبوظبي في 7 مارس/ وام/ نظم مركز أبوظبي للغة العربية جلسة عصف ذهني تحت عنوان "مصطلحات علم النفس بين العربية وغيرها من اللغات" بالتعاون مع مجلس شباب اللغة العربية.
هدفت الجلسة إلى فتح باب الحوار والمناقشة حول مصطلحات علم النفس، والصحة النفسية، وبحث أفضل السبل لتطبيق الاستخدام العربي لهذه المصطلحات، بالإضافة إلى محور الصحة النفسية للشباب، وإمكانية إطلاق خطة بالعربية لتعزيز ممارسات نفسية سليمة.
أدار الجلسة الدكتور خليفة المقبالي، استشاري الطب والإرشاد النفسي وطب الإدمان في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعدد من أعضاء "مجلس شباب اللغة العربية".
وناقشت الجلسة إمكانية وضع نموذج تطبيقي يمكن الإفادة منه للتفكير في مشروع معجم عربي لمصطلحات علم النفس والصحة النفسية، كما بحثت آليات توفير محتوى رقمي منضبط في هذا المجال ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن "مجلس الشباب للغة العربية" يواكب رؤية القيادة الحكيمة في أهمية تكريس الهوية العربية في نفوس أبنائنا انطلاقاً من الاهتمام والعناية بمكوّنها الأساسي ألا وهو اللغة ، فهي تمثّل أداة التواصل مع ثقافات العالم وتُعبّر عن ماضيها وحاضرها وترسم ملامح مستقبلها وتطلعّاتها ، كما يدعم المجلس سعي المركز الحثيث لتشجيع جهود تطوير اللغة العربية وتمكينها في جميع مناحي الحياة بطرح الأفكار المبدعة لفئة الشباب الذين يُشكّلون وقود المستقبل.
وتم إنشاء "مجلس شباب اللغة العربية" كمشروع مشترك بين "مركز أبوظبي للغة العربية" و"مركز الشباب العربي"، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومركز "زاي" لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد ، ويمثل محاولة منهجية جادة لتثبيت الصورة الصحيحة للغة العربية بين الشباب في مجالات العمل والعلم والتعليم والمجتمع، ولوضع أساس ونهج يدعم تمسُّك الشباب العربي بلغتهم ويرشدهم ليكونوا ممثلين للهوية العربية في مختلف أنحاء العالم ومختلف مجالات الحياة.
وتأتي مشاركة مجلس شباب اللغة العربية في هذه الجلسة بالتزامن مع مشاركته في معرض مسقط الدولي للكتاب 2024، وبعد مشاركته في الاجتماع العربي للقيادات الشابة في نسخته الثالثة الذي نظمه مركز الشباب العربي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.
ويعمل أعضاء المجلس حالياً على مشاريع مختلفة ضمن مجالات متنوعة من المعاجم اللغوية والأبحاث المتعلقة باللغة العربية في حقول مختلفة، إلى الذكاء الاصطناعي والإعلام والمنصات الرقمية.