شما المزروعي: بيان الشباب العالمي ثمرة تعاون أكثر من 750 ألف شاب من خلفيات وثقافات ومعتقدات مختلفة من جميع أنحاء العالم.
- رزان المبارك: يجب أن نعمل معًا لمواجهة تحديات تغير المناخ ومن أجل حماية العالم.
دبي في 28 نوفمبر/ وام/ اختتم اليوم مؤتمر الأمم المتحدة للشباب "COY 18"، بمشاركة 1000 شاب وشابة من 170 دولة، ناقشوا خلاله قضايا مصيرية حول أهمية دعم سياسات تغيّر المناخ الدولية وتعزيز التغيير على المستويين المحلي والدولي، وضرورة تمكين أصوات الشباب وإعدادهم لمشاركتهم في المناقشات والأحداث المناخية الدولية، ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف "COP28" الذي ينطلق 30 نوفمبر الجاري ويستمر حتى 12 ديسمبر 2023.
تضمن المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية ونقاشات حول مواضيع حيوية يمكن أن تعزز السياسات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وساهم المشاركون في "COY 18" في إعداد البيان العالمي للشباب، وهو بيان جماعي يُمثل وجهات نظر الشباب من جميع أنحاء العالم والذي سيتم تقديمه إلى صناع القرار في "COP28"، ويجمع البيان العالمي للشباب في COP 28 أكثر من 700,000 إسهام وصوت للشباب من 170 دولة حول العالم. يمثل البيان وقفة رئيسية للأطفال والشباب للتحرك وفرصة لإعادة توجيه المسار.
حضر حفل الختام معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ، نائب رئيس مركز الشباب العربي رائدة الشباب في مؤتمر المناخ "COP28" و سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف “COP28”،
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي إن بيان الشباب العالمي الذي تلقيناه اليوم من الشباب هو أفضل مثال على الكيفية التي ينبغي لنا أن نتبعها ونعيش حياتنا إلى الأبد، وهذا البيان هو ثمرة تعاون أكثر من 750 ألف شاب من خلفيات وثقافات ومعتقدات مختلفة من جميع أنحاء العالم، وجدنا أرضية مشتركة، واهتمام مشترك وموحد وهذا هو نوع الوحدة والشمول الذي نحتاجه لدفع العمل المناخي.
من جانبها أشادت سعادة رزان خليفة المبارك بالعمل الرائع الذي قام به الشباب في إعداد البيان العالمي للشباب وقالت بصفتي رائدة لمكافحة التغير المناخي، أتعهد بدفع هذا البيان العالمي للشباب إلى آفاق أوسع، إذ تؤثر تحديات تغير المناخ على ما يقرب من نصف سكان العالم. ويجب أن نعمل معًا لمواجهة تحديات تغير المناخ من أجل حماية العالم.كما يجب أيضًا أن نضمن تمكين الشباب.
وقالت إينا بارفانوف، مديرة الاتصال والتواصل في "UNFCCC" إن الشباب سيتاح لهم الفرصة لعرض البيان العالمي للشباب أمام صناع القرار في "COP28".
وشجعت الدكتورة أمنية العمراني، رئيسة الشباب المبعوثة لـ "COP27"، المجتمع على جعل "COP28" مصباحًا للأمل لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد تحديات تغير المناخ.
وقال الدكتور فيليب بوليير من أوروغواي - الأمين العام المساعد لشؤون الشباب في الأمم المتحدة في كلمة متلفزة : لا يمكننا النجاح إلا من خلال العمل المشترك لتسريع السياسات والتدابير التي يمكن أن تسهمد في التصدي لتحديات تغير المناخ، بالإضافة إلى دعم الشباب بالمعرفة والمهارات والأدوات والموارد التي يمكن أن تساعدهم في جهودهم الجماعية للعمل المناخي أمر حاسم.
وقدم المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام أكثر من 75 جلسة، و233 متحدثا، و79 شريكًا في المعرفة، و68 فنانًا، و15 ورشة تفاعلية ، و18 راعيًا.
ويعمل مؤتمر الأمم المتحدة للشباب الذي يقوده وينظمه الشباب كمنصة للحراك المناخي وبناء القدرات والتدريب على تطوير السياسات لإعداد الشباب لمشاركتهم في المناقشات والأحداث المناخية الدولية، كما يوفر لهم فرصة لمناقشة ودعم سياسات تغير المناخ الدولية وتعزيز التغيير على المستويين المحلي والدولي.
وجاء تنظيم المؤتمر بجهود مشتركة بين كل من مركز الشباب العربي في أبوظبي، والجامعة الأمريكية في الشارقة "AUS"، ومركز أبحاث "جرين هاوس" التابع لجامعة نيويورك أبوظبي، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بدعم أصوات الشباب والباحثين والمهتمين لمناقشة مجموعة من الموضوعات المهمة التي تعزز سياسات مواجهات تغيّرات المناخ دولياً، وذلك قُبيل انعقاد مؤتمر الأطراف لتغيّر المناخ "COP28" الذي سيعقد في إمارة دبي، نهاية شهر نوفمبر الجاري.