توفر ورش العمل والمحاضرات والزيارات الميدانية للمؤسسات الإعلامية التي تقدمها الدورة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة للمتدربين، فرصة نوعية لاكتشاف المواهب الجديدة، وصقل مهاراتهم، والتعرف إلى آخر المستحدثات التي توفرها المؤسسات الإعلامية المشاركة في البرنامج، ما يسهم في إثراء المشهد الإعلامي العربي بكوادر شابة متمكنة وقادرة على الإبداع.
تطبيق عملي
وقالت الإماراتية حمدة النعيمي، إن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، خلال دورته الحالية، طور كثيراً من قدراتها وإمكاناتها في ما يخص التعرف إلى المهارات الإعلامية الجديدة، وأن ذلك أفادها كثيراً، خاصة أنها ما زالت تدرس هذا التخصص حالياً، مؤكدة أن التطبيق العملي لما تحصله علمياً، يختلف كثيراً عن المعلومات النظرية، ولذلك، فإن الاستفادة العائدة عليها كبيرة ومفيدة لها.
وأضافت أن أكثر الأشياء المهمة، والتي تنعكس إيجاباً عليها وكافة المشاركين، هي تلك الفرص الكبيرة من خلال وجود شركات ومنصات إعلامية كبيرة، تشاركهم خبراتها، وتعطيهم ورشاً وبرامج تأهيلية، ما يساعد بشكل إيجابي في تطوير مهاراتهم، فضلاً عن ذلك، فإن هذا التجمع يتيح لهذه المنصات الإعلامية، التعرف عن قرب إلى المواهب الشابة، وأن تستقطب الأفضل من بينهم للعمل لديها.
مشيرة إلى أنه مطلوب من المسؤولين عن الإعلام العربي، الإيمان بقدرات الشباب، وإعطاؤهم الفرصة لإبراز مواهبهم.
مهارات جديدة
من جهته، أوضح الإماراتي أحمد الخواجة، أن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، أتاح لهم فرصة تعلم مهارات جديدة في قطاع الإعلام، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت ضرورة كبيرة في هذا القطاع، وتنعكس على إفادة المتلقي، بالإضافة إلى مهارات عمل الأبحاث الإعلامية وطرق تنفيذها، وغيرها من المهارات.
فرصة مثالية
وبينت الفلسطينية إلينا اليازجي، أن البرنامج وفر فرصة مثالية لها لإظهار قدراتها، خاصة أنها تعيش في فلسطين، وأن الفرص فيها محدودة جداً، بسبب التحديات التي يعيشونها، وأنها كصانعة محتوى، وجدت، وخلال التدريبات الحالية التي تقدم لهم، فرصة مثالية لتكوين شبكة علاقات مهمة، سواء مع نظرائها المشاركين، وصولاً للشركات الراعية والداعمة للبرنامج.
كوادر جديدة وبيّن الأردني معتز المساعدة، أن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة مهم جداً لتخريج كوادر جديدة، من شأنها أن تضيف للمشهد الإعلامي العربي، وأن التأهيل من خلال البرامج والورش التي يتم توفيرها، تسهم بشكل كبير في صقل مواهب تنتظر فرصتها وإبراز ذواتها.
تبادل خبرات
وأردفت السورية هديل جبور، أن البرنامج يعمل على تدريب الشباب ببيئة عمل المؤسسات الإعلامية الحقيقية، بالتعاون مع الخبراء والمختصين، ما يتيح لهم تعزيز تطورهم المهني والشخصي بشكل نوعي، وأن تكوين شبكة علاقات خلال التدريبات، تسهم في تبادل خبراتهم مع المدربين، ما يجعلهم قادرين على العطاء، واختصار سنوات من جهد البدايات، والتي لا يتوفر خلالها تجمع هذه الصفوة من الرعاة الإعلاميين والشركات المتخصصة في تدريب الشباب.
وتقدم النسخة الخامسة، برنامج القيادات الإعلامية العربية حالياً، سلسلة من الورش والجلسات التدريبية المتخصصة حول دور الإعلام، في تعزيز ارتباط الشباب العربي بلغتهم وهويتهم.
ونجح برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة»، على مدار دوراته الأربع السابقة، بتأهيل وتمكين نحو 400 شاب وشابة من كافة الدول العربية.