ظم مجلس الشباب العربي للتغير المناخي التابع لمركز الشباب العربي، الحلقة النقاشية السادسة بعنوان، "مؤسسات التعليم العالي محفزات نحو الاستدامة" في مقر كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدبي.
وتأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة الحلقات النقاشية الدورية المستمرة للقاءات "تمويل المستقبل المستدام"، بمشاركة واسعة من مؤسسات التعليم العالي وطلبة الجامعات من مختلف الدول العربية.
وأقيمت الجلسات بالتعاون مع معهد "بوستيريتي"، وبنك HSBC ، ووزارة التعليم العالي بدولة الإمارات، وبمشاركة 14 جامعة من شبكة جامعات COP 28 للمناخ، ضمت الإمارات، السعودية، مصر، الأردن، لبنان ، عمان، البحرين، قطر، الكويت، والمغرب، وذلك بهدف إشراكهم في التوجهات العالمية وتفعيل دور المؤسسات التعليمية في تبني مفاهيم الاستدامة والمسارات التي تسهم في تشكيل سياسات صديقة للبيئة.
وناقشت الطاولة المستديرة كيف يمكن لمؤسسات التعليم العالي الإقليمية تفعيل مشاركة الشباب العربي نحو مستقبل إقليمي مرتكز على الاستدامة والعمل المؤثر في مجال التغير المناخي والاندماج الناجح في نمو الاقتصاد الأخضر، وذلك من خلال تقييم المعوقات الرئيسية التي تحد من مشاركة الشباب الفاعلة في مجال الاستدامة، واستكشاف استراتيجيات التكامل السلس للاستدامة فيما يتعلق ببناء المعرفة والقدرات، وتحديد أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال، واستكشاف مسارات التعاون بين المؤسسات التعليمية المختلفة، وتقييم دور القطاع الخاص في تيسير تحقيق أهداف الاستدامة في مؤسسات التعليم العالي.
وخلال الجلسة أظهرت مؤسسات التعليم العالي إمكانيات كبيرة في بناء ثقافة الاستدامة بين الطلبة داخل الحرم الجامعي وخارجه مؤكدين أنه على الرغم من اكتساب مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي زخماً في مجال الاستدامة، إلا أنها تواجه تحديات متعددة تعيق هذا التقدم ومنها الدعم المؤسسي، ونقص الوعي من قبل أصحاب المصلحة المختلفين، ونقص الحوافز والفرص للاستثمار في قطاع الاستدامة على المستوى الإقليمي، وعدم تكاتف الجهود بين المؤسسات التي تهدف إلى نشر الاستدامة بين الشباب العربي.
وأكد المشاركون دور مؤسسات التعليم العالي الإقليمية باستغلال الوعي المتزايد بمفهوم الاستدامة بين الشباب العربي من خلال طرح المبادرات والبرامج، ورفع مستوى الوعي، وتقديم الدورات التي تركز على الاستدامة، ودمج التعليم المستدام في مختلف التخصصات والتشجيع على إجراء البحوث من أجل التكنولوجيا النظيفة، ودمج المرافق المستدامة داخل الحرم الجامعي.
وأشار المشاركون إلى أنه ما يقارب 40% من الشباب العربي يهتمون بقضايا البيئة واستنزاف الموارد وتغير المناخ
وقد تكون القضية الأكثر إلحاحا لجيلهم، مؤكدين أهمية إشراك الشباب في مسائل الاستدامة وتزويدهم بالمهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها لتحقيق مستقبل أخضر وتفعيل دورهم في دعم ملف التغير المناخي.