أبوظبي في 12 يونيو/ وام/ أطلق "مركز الشباب العربي" مبادرة “سفراء التسامح”، تحت مظلة برنامج “القيادات الدبلوماسية العربية الشابة” وبالتعاون مع وزارة الخارجية حيث تشمل المبادرة مخيماً تدريبياً مكثفاً يهدف إلى تعزيز قيم التسامح والسلام والأخوة الإنسانية العربية، ونشر رسالة التسامح من المنطقة العربية إلى العالم.
وتأتي مبادرة "سفراء التسامح" في إطار جهود تعزيز المواطنة الصالحة وبناء الشخصية وتطوير القدرات لتعزيز انفتاح الشباب على أقرانهم من الشعوب الأخرى، والعمل على ترجمة قيم التسامح المستوحاة من القيم العربية كأسلوب حياة، إلى جانب ترسيخ المبادئ الإنسانية بين الشباب في المجتمعات العربية، عبر مختلف الأنشطة وورش العمل ، بالتعاون مع مجموعة من الخبراء والمختصين في عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية.
وفي هذا الصدد، قال سعادة سلطان محمد الشامسي مساعد الوزير لشؤون التنمية الدولية في وزارة الخارجية ، إن تمكين الشباب وتأهيلهم ركيزة أساسية لتطور المجتمعات العربية، مشيرا إلى أن الشباب العربي أثبتوا قدرتهم على الصمود والابتكار، وأبدوا شغفاً منقطع النظير في التواصل مع أقرانهم حول العالم لإيجاد حلول مستدامة للتحديات العالمية، لذلك لن نحيد عن رهاننا عليهم واستثمارنا فيهم ليكونوا عماد المستقبل وقادته.
وأكد أن تمكين جيل من الدبلوماسيين الشباب، وإعدادهم لتمثيل بلدهم خير تمثيل يلقى كل اهتمام ودعم من القيادة الرشيدة، مضيفا : " أنّ عالم اليوم وقضاياه الملحّة يحتاج إلى كفاءات دبلوماسية عربية مؤهلة تتقن لغة الدبلوماسية الشابة المدروسة، وهذا ما توفره البرامج النوعية والمتخصصة".
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى تدريب المواهب الواعدة في قطاع العلاقات الدبلوماسية ، ومدّها بالأدوات والمهارات اللازمة في عالم حافل بالتحديات، وتعزيز الحضور الدبلوماسي العربي، وتحقيق مشاركات عربية فاعلة في أهم الحوارات والمنتديات العالمية، ودعا الشباب الدبلوماسيين إلى التفاعل البناء.
من ناحيتها قالت جواهر بني حماد مدير الشراكات في مركز الشباب العربي : “تتماشى المبادرة مع استراتيجية المركز ضمن مسار القيم الشخصية وبناء القدرات المستمدة من الهوية والقيم العربية الأصيلة ، وتدعم الجهود المختلفة التي تقوم بها الحكومات والمنظمات الدولية لريادة الشباب لتعزيز التقارب الثقافي والإنساني”.
وأضافت : " نسعى إلى بناء قاعدة بيانات للشباب العربي المؤثر والفعال في مجال التسامح، واستكشاف المواهب ورصد التطلعات وتوظيف الطاقات لخدمة المجتمع ، من خلال توفير سلسلة من التدريبات لتمكين الأفراد لبناء مجتمعات متماسكة ومستقرة، وذلك من خلال التركيز على المهارات والمحاضرات وورش العمل التشاركية والجولات الميدانية، حيث تم تصميم البرنامج بالتعاون مع مجموعة من الخبراء في هذا المجال، والمؤسسات الساعية لدعم ريادة الشباب العربي لملف التسامح والسلام والقيم الإنسانية.
وحدد مركز الشباب العربي مجموعة من المعايير للانضمام إلى مبادرة "سفراء التسامح" ، وهي أن يكون المترشّح شاباً عربياً من الفئة العمرية بين 18 و35 عاماً، وحاصلا على شهادة البكالوريوس في تخصص العلاقات الدولية أو العلوم السياسية أو الدبلوماسية أو ما يخدم احتياجات مواضيع التسامح والتعايش، على أن تكون الشهادة معتمدة ومعترف بها.
كما يشترط للدارسين لتخصصات أخرى إرفاق ملخّص عن مجال الدراسة والتخصص الحالي أو التجربة الشخصية في مجال خدمة المجتمع وتعزيز القيم الإنسانية، وأن يكون المترشّح مطلعاً وعلى معرفة عامة بالتحديات العالمية وأهداف التنمية المستدامة والمواضيع ذات العلاقة بالتسامح.
كما تستلزم العضوية، إجادة اللغتين العربية والانجليزية، وأن ألّا تقل الخبرة العملية عن سنتين في أي قطاع يخدم التسامح ، من ضمنها إدارة المشاريع وتنفيذها أو المساهمة بإنجاحها، إلى جانب إرفاق رسالة ترشيح من المؤسسات أو الأشخاص من ذوي الصلة، وذلك من خلال المنصات الرقمية التابعة لمركز الشباب العربي arabyouthcenter.org .
وتتضمن المبادرة مجموعة من الأنشطة المرتبطة بإشراك الشباب العربي في المحافل الدولية والإقليمية، من أجل زيادة الوعي العربي بأهمية مبادئ التسامح ودورها في تحقيق ازدهار المجتمعات العربية، وتنظيم فعاليات دورية للشباب من مختلف الدول العربية، بما ينسجم مع مبادئ الإخوة الإنسانية.
دينا عمر/ أحمد جمال