شما المزروعي: الإمارات تبنت رؤية قائمة على الأمل والتميز 17-November-2022

 أكدت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب أن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة أيقنت أهمية مواصلة استشراف المستقبل وترجمته حقيقة على أرض الواقع، والذي أسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية ذات طموحات عالية وقدرات رابحة.  وقالت معاليها خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للكونغرس العالمي للإعلام: «إن ما حققته دولة الإمارات لم يكن ليتحقق لولا دعم قيادتنا الرشيدة التي تبنت رؤية قائمة على الأمل والشغف بالتميز ورغبة حقيقية في تحقيق الازدهار خدمة للإنسان والإنسانية. وهنا أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة لدعمه اللامحدود».

ودعت معاليها الجميع لإطلاق العنان لمخيلتهم لبلورة أفكار مبتكرة وجديدة وتبنيها وتحويلها إلى واقع في دولة الإمارات وتمنت الانخراط في عملية إبداعية لاستكشاف الخبرات والقدرات الداخلية والخارجية خلال الكونغرس العالمي للإعلام. وعبرت عن امتنانها لوجود جميع الأشخاص والمعنيين الذين لطالما رغبت في التحدث إليهم والالتقاء بهم تحت سقف واحد.. وقالت: «بكوني أماً لطلفين لا يسعني إلا التفكير في تأثير ما تقومون به على مستقبلهم بدءاً من الأفكار التي ستقدمونها والسياسات التي تتبعها شركاتكم والعمليات التي تقومون بتحسينها والرموز غير القابلة للاستبدال التي تبيعونها والقرارات التي اتخذتموها أو ستصنعونها اليوم والعالم الذي تقومون بوضع تصوراته أكثر من تفكيري بما سيتأثرون به من تعليم، أو زملاء، أو أي من مهارات الأمومة والأبوة الخاصة بنا». 
وقالت معاليها: «أود أن أعزز من ثقتي بقدرتكم على اتخاذ قرارات صحيحة لمصلحة أطفالنا ومصلحة أكثر من 3 مليارات شخص من الشباب دون سن الثلاثين يعيشون في هذا العالم. وأتمنى أن تقوم وسائل الإعلام التي يستخدمونها على معايير الاستدامة وقيم الصدق والتسامح. أود أن أكون مطمئنة عندما يُترك أطفالنا بمفردهم مع شاشات التلفاز أو الهاتف المتحرك أو مجموعة واقع افتراضي سيتم تغذية أدمغتهم بأفكار مدروسة تشجع على حسن الخلق وأن يكونوا قادرين على تطوير هوية أصيلة خاصة بهم. أريد أن أتأكد من أنهم لن يعتادوا على العنف من خلال لعبة إطلاق النار أو التمرير بلا هدف لقراءة موجز عن ثرثرة المشاهير وأنهم لن يشقوا طريقهم وهم يشعرون بالانفصال عن قيم المجتمع الخاصة بهم والقضايا الأكثر إلحاحاً لجيلهم». 
وأشارت معاليها إلى أنه عادةً ما يتم وصف الشباب على وجه التحديد على أنهم جمهور يريد الترفيه عن نفسه. لكن هل هم كذلك حقاً؟ هل هذا فعلاً ما يريده الجمهور؟ أم أن هذا ما جعلناهم يرغبون فيه من خلال تقديم محتوى لا يُلبي تطلعات الجمهور العام منذ قرون؟.  وأضافت معاليها: «إنهم يريدون الحصول على معلومات موثوقة، فالجيل الشاب حالياً يتلقى كمية هائلة من المعلومات، كما أن التقنيات المزيفة تسيطر على هذا العصر، ما يزيد من صعوبات وتحديات الحصول على محتوى أصيل يوماً بعد يوم. إنهم يريدون وسائل إعلامية تقدم محتوى وأسلوباً مرتبطاً بالواقع الحالي، يُلبي تطلعات الجيل القادم ويمكنه من مواجهة التحديات والمعوقات الراهنة مثل مشكلات الصحة العقلية والبطالة وأزمة التغير المناخي».