أكد سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، أن قصة نجاح دولة الإمارات نموذج عربي وعالمي عملي لأهمية دور الإعلام البنّاء الحريص على التنمية وتعزيز العلاقات الدولية، واستشراف مستقبل أفضل للإنسان، وترسيخ قيم التواصل والاحترام المتبادل والأخوّة الإنسانية، والتضامن في أوقات الأزمات، وتعزيز حوار الثقافات والحضارات والأفكار في إبراز الهوية الإعلامية للدول، وتسليط الضوء على مبادئها العليا وتطلعاتها وطموحاتها، كما في دولة الإمارات التي لا تعرف المستحيل في مسارها المستمر نحو التقدم والإنجاز.
جاء ذلك خلال لقائه منتسبي النسخة الرابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة الذي ينظمه مركز الشباب العربي، بدعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مركز الشباب العربي، وبالشراكة مع كبرى المؤسسات الإعلامية، الإقليمية والدولية، حيث تحدث من واقع تجربته وخبراته في مجال العمل الإعلامي والاتصال الحكومي عن دور الإعلام والإعلاميين في تحقيق النمو المجتمعي والاقتصادي وتنمية العقول والأفكار والوعي الجمعي وترسيخ قيم الإيجابية والطموح والعمل والمثابرة والتطلع بعين الأمل والعزيمة إلى المستقبل.
وخلال حديثه عن دور الإعلام في بناء سمعة الدول والمجتمعات والشعوب، قال سعيد العطر، إن الإعلام جزء من المجتمع ومرآة له، والإعلام جزء من الاقتصاد والتنمية، وعلى قدر نمو الدول وتقدمها ونضوجها، قيادياً وإدارياً وحكومياً وعلمياً، يكون الإعلام متقدماً ومؤثراً وناقلاً مميزاً ومؤثراً لقصة الدولة ومنجزات شعبها، ومن على أرضها؛ وتأثير الدول يرتبط بقصتها، فكلما كانت قصتها حاضرة ومنتشرة كان التأثير أكبر، وكلما كان التأثير أكبر وأقوى تكون استراتيجية الدولة وقوتها الناعمة أكثر نجاعة واستدامة».
وتحدث العطر أمام أعضاء برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة الذي يستضيف في نسخته الرابعة 50 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، عن المفهوم الحديث لفكرة القوة الناعمة، الذي يقوم على إبراز المنجزات الإيجابية للدول والتعريف بمجالات تميّزها المختلفة ونشر ثقافتها القائمة على التسامح والعيش المشترك، وتعزيز التواصل مع الشعوب والثقافات الأخرى، ورفع القدرة على التبادل الثقافي والمعرفي معها، بما يحقق السمعة الطيبة والراسخة للدول، ويبرز هويتها الإعلامية الموحدة، مستشهداً بنموذج دولة الإمارات التي نجحت بعد خمسة عقود فقط من قيام اتحادها، في إرساء سمعة عالمية مرموقة في مصاف الدول الأكثر ابتكاراً وسعادة وإنجازاً وصنعاً للمستقبل.