- جناح الشباب في اكسبو يستضيف ملتقى أعضاء برنامج "بودكاست الشباب العربي" ويحتفي بمشاريعهم.
شما المزروعي: "الاقتصاد الرقمي والمعرفي والإبداعي هو اقتصاد المستقبل بما فيه من فرص جديدة واعدة لمن يمتلك المهارات ويتقنها".
سعيد النظري: "عملنا مع شركائنا على تحويل شغف الشباب إلى مشاريع ريادية وسنواصل العمل مع المتميزين لتعزيز استدامتها ونموها".
دبي فى 4 ديسمبر / وام / استضاف جناح الشباب على أرض إكسبو 2020 دبي، فعاليات ملتقى "البرنامج التدريبي لبودكاست الشباب العربي" الذي نظمه مركز الشباب العربي بالشراكة مع أبرز المؤسسات العربية والدولية المتخصصة بإنتاج المحتوى الصوتي، لتمكين الشباب بأحدث تقنيات ومهارات صناعة محتوى البودكاست الإبداعي، ولتعزيز مساهماتهم في إثراء المحتوى العربي الهادف لمئات ملايين المستمعين، وإيصال أصوات الشباب المبدعين وأفكارهم المبتكرة من خلال البودكاست.
20 فكرة إبداعية : وقدم المتنافسون 20 مشروعاً إبداعياً تأهلوا للمرحلة النهائية من أصل 100 مشروع مشارك حيث عرضوا ملخصات مشاريعهم أمام لجنة تقييم ضمت ممثلين عن أكاديمية سكاي نيوز عربية ومنصة أنغامي، ومنصات محتوايز، ومستدفر، وفيلسوف، والجمهور، وصوت، وكيرننج كلتشرز، ومنصة الراوي للكتب الرقمية.
وفاز باختيار لجنة التحكيم التي ضمت ممثلين عن المؤسسات الشريكة في البرنامج تسع مشاركات شبابية عربية مميزة، والذين ستحظى مشاريعهم المبتكرة بدعم ورعاية من منصات أنغامي ومحتوايز وستوديو الجمهور، لتحويلها إلى مشاريع ريادية فاعلة ومستدامة من خلال توفير البنية التحتية والتدريب والدعم الفني المطلوب لتعزيز انتشارها.
وقالت معالي شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: "الاقتصاد الرقمي والمعرفي والإبداعي هو اقتصاد المستقبل بما فيه من فرص جديدة واعدة لمن يمتلك المهارات ويتقنها. ومن خلال البرامج والمبادرات التخصصية التي تطوّر قدرات الشباب وتمكّنهم من مهارات مثل صناعة المحتوى الرقمي، يمكن تطويع هذا الاقتصاد لصالح اقتصاداتنا وشبابنا، ويمكننا الاستثمار في أنماطه الجديدة." وهنّأت معالي شما المزروعي أعضاء النسخة التأسيسية من البرنامج التدريبي لبودكاست الشباب العربي بإنجازهم مؤكدةً أن ما يميز البودكاست في عالم المحتوى الرقمي الهائل اليوم هو أنه وسيط مباشر يخاطب فكر المستمع وعقله، ويعتمد في نجاحه على المحتوى القوي، المبني على المعرفة والمصداقية والتنوع والشمول والانفتاح على مختلف الآراء في الطرح. وهذا يجعله، منبراً للشباب العربي لإيصال صوته والتعبير عن نفسه من جهة، وتحقيق دخل ومسيرة مهنية من جهة ثانية.
وقالت معاليها خلال كلمة لها في جناح الشباب:"إن أحد أبرز مؤشرات النجاح كان هو ما صنعه أعضاء البرنامج الــ100 شاب وشابة من 18 دولة عربية، الذي ينتجون اليوم محتوى عربي شبابي خالص في الوقت الذي يعاني فيه العالم العربي من فجوة عميقة في إنتاج المحتوى العربي الرقمي، ولا يعكس المحتوى الحالي حجم وتطلعات المستخدمين باللغة العربية. هذا الإنتاج الذي يتحدث بصوت هو بمثابة بصمة سيستفيد منها الشباب على مختلف المنصات".
وأكدت معاليها على أهمية دعم مختلف القنوات الشبابية المتميزة، وشكرت كافة المؤسسات والمنصات التي دعمت البرنامج التدريبي لبودكاست الشباب العربي منوّهة بالتعاون المشترك لتمكين الشباب العربي.
بدوره قال سعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي: "إقبال نخبة من المبدعين الشباب على الالتحاق بالدورة الأولى من البرنامج التدريبي لبودكاست الشباب العربي من 18 دولة عربية تأكيد جديد على أهمية هذا التوجه لتمكين الشباب في أوطانهم ومؤشر على الطلب على هذا النوع من المهارات للشباب العربي الذي يتطلع إلى إنجاز محتوى إبداعي متقدم." وأضاف النظري: "أعضاء البرنامج تعلموا مبادئ ومهارات البودكاست الناجح، وآليات تأسيس ستوديو تسجيل في المنزل، وفنون التعليق الصوتي، كما قدّم البرنامج أيضاً فرصة حصرية للموهوبين الشباب لتعلّم استراتيجيات إعداد خطة العمل، وتطوير الإنتاج التقني، ووضع خطط النشر والتسويق للمحتوى الذي يقدمونه لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية." وأشاد النظري بتعاون الشركاء مع البرنامج الذين ساهموا في تمكين المواهب العربية الشابة من مهارات تخصصية في مجال صناعة المحتوى الإبداعي مضيفا : عملنا مع شركائنا على تحويل شغف الشباب إلى مشاريع ريادية وسنواصل العمل مع المتميزين لتعزيز استدامتها ونموها".
ويدعم البرنامج التخصصي النوعي من مركز الشباب العربي تمكين المواهب العربية الشابة في مجال صناعة البودكاست، التي تشهد صعوداً مستمراً وتضاعف أعداد منصاتها عالمياً بسرعة هائلة، حيث يشير تقرير "بودكاست إنسايتس" لعام 2021 إلى وجود أكثر من مليوني بودكاست نشط في العالم، وأكثر من 48 مليون حلقة بودكاست في الفضاء الرقمي.
أربعة محاور.
وركّز البرنامج الذي انطلق هذا العام بمشاركة 100 شاب وشابة من 18 دولة عربية على أربعة محاور هي الدورات التدريبية التخصصية، والاستشارات مع خبراء المحتوى، ولقاءات مع مختصي البودكاست، وصولاً إلى دعم المواهب المتميزة.
تسع أمنيات.
وركزت المشاريع التسعة الفائزة بفرصة الدعم من البرنامج ومنصة أنغامي على موضوعات التمكين، وعرض التجارب، والسرد القصصي حيث عرضت المشاريع قضايا تهم الشباب العربي، وسلطت الضوء على تجارب شبابية ثرية.
وقال إيلي أبو صالح، نائب المدير التنفيذي لمنصة أنغامي،: عملنا منذ اليوم الأول مع مركز الشباب العربي على دعم ال100 مشارك في هذا البرنامج بكافة الطرق المتاحة، ورؤية الشباب يعرضون أفكارهم بشغف كانت الوقود الذي دعمنا للوقوف معهم ودعم مشاريعهم وخلق أكبر عدد ممكن من الفرص لهم، وهذا ما نعمل عليه في أنغامي بشكل مستمر للدعم والمساعدة بتطوير المحتوى العربي الخاص بالتدوين الصوتي.
بدوره قال خالد القنيعة، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة محتوايز،: نعمل في محتوايز ومنذ يومنا الأول من 3 سنوات على هدف الاستدامة، وهذا ما ننصح به صناع المحتوى الشباب، فالمشوار طويل جدًا لمن يريد العمل على محتوى مستدام، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للشباب العربي للتميز في هذا المجال بالتعاون مع مركز الشباب العربي.
كما قال علي ياسين، المؤسس الشريك لمنصة ستوديو الجمهور،: هدفنا كان ولا زال تقديم محتوى رياضي مختلف ومميز للجمهور، وسنعمل على هذا الهدف مع أي شاب عربي يضع التميز والنجاح هدفًا له في عالم صناعة التدوين الصوتي.
مواهب عربية متنوعة.
وشارك في الدورة الأولى من البرنامج التدريبي لبودكاست الشباب العربي مواهب شبابية من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، والبحرين، وسلطنة عُمان، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وموريتانيا، والصومال، وجزر القمر، ولبنان، والأردن، والسودان، والعراق، وسوريا، واليمن، وفلسطين.
تأسيس المنصات وصناعة المحتوى.
وحظي المتأهلون للمرحلة الثانية من البرنامج بساعات قيّمة من الاستشارات الفردية مع خبراء صناعة محتوى البودكاست حول كيفية إعداد خطة العمل، وتطوير الإنتاج التقني، ووضع خطة النشر والتسويق، وذلك بعد إنجاز كل منتسبي البرنامج في مرحلته الأولى ورش إنتاج البودكاست الناجح، وتأسيس ستوديو تسجيل في المنزل، وفنون التعليق الصوتي، وإعداد حلقة بودكاست.
وعرّف البرنامج المواهب الشبابية العربية في مجال البودكاست على خبراء في صناعة المحتوى وإدارة منصاته، ما مكّنهم من اكتساب مهارات جديدة والاطلاع على خبرات عملية في مجال اختيار المحتوى المناسب والأدوات الأفضل لتقديمه للجمهور.
كما درّب البرنامج المواهب العربية الشابة على مهارات تأسيس منصات بودكاست خاصة بهم، وإنجاز البودكاست والمدونات الصوتية، وإنتاج المحتوى لتقديمه بالصيغة النهائية الاحترافية للمستمعين والمتلقين.