مركز الشباب العربي يطلق «مدونات» ضمن «أبوظبي للكتاب» 24-May-2021

أطلق مركز الشباب العربي كتاب مدوّنات الشباب العربي الذي يوثّق التجارب والمحطات الأساسية في حياة الشباب الشخصية والأكاديمية والمهنية خلال جائحة كورونا، وذلك على هامش مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ركن النشر الرقمي EZONE.

ويشارك المركز في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يستمر من 23 حتى 29 مايو 2021 ويقام في العاصمة الإماراتية تجمع بين الحضور الشخصي والتجربة الافتراضية الرقمية، كما تشارك إدارة مركز الشباب العربي في الجلسات الحوارية التي ينظمها المعرض عن قيادة الشباب جهود ترسيخ ثقافة القراءة وتعزيز دورها في بناء اقتصادات المعرفة والمجتمعات الإنسانية التي تحترم قيم التنوع الثقافي والتبادل المعرفي.

سجلّ موثق

وكان مركز الشباب العربي دعا مع بدء تفشي جائحة كورونا الشباب من مختلف أرجاء العالم العربي لتدوين أفكارهم وتجاربهم ويومياتهم في منازلهم ومع أسرهم ومحيطهم أثناء فترة التعايش مع الإجراءات الاحترازية والوقائية والصحية التي رافق تفشي الوباء عالمياً.

مدوّنات الشباب العربي

وشكّلت مدونات الشباب العربي التي جمعها الكتاب وأصدرها مركز الشباب العربي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بنسختين ورقية ورقمية، متنفساً للشباب والشابات في العالم العربي وسجلاً ليومياتهم ومبادراتهم الإيجابية لمساعدة محيطهم ومجتمعاتهم على تخطي الآثار السلبية للجائحة.

وإلى جانب القصص المؤثرة والتجارب الملهمة التي تعرضها مدونات الشباب، يقدم الكتاب أيضاً مجموعة من الحلول المبتكرة التي اقترحها الشباب في مواجهة الأزمة وتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية على المجتمعات التي يعيشون فيها.

ويرصد الكتاب، الذي شارك في إعداد محتواه عشرات الشباب من مختلف البلاد العربية من خلال تجاربهم الشخصية، التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لجائحة «كوفيد-19» والتحولات التي رافقتها في أنماط التواصل والعيش والعمل والتعلّم وانعكاساتها على مختلف المستويات وتأثيراتها على العلاقات الإنسانية وخاصة على مستوى الشباب.

القراءة تصقل الشخصية

وقالت شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائبة رئيس مركز الشباب العربي: «ثقافة القراءة تسهم في تكوين شخصية الشباب الواعي المنفتح على قيم التعاون الإنساني والتواصل الحضاري والاحترام المتبادل والاستفادة من التجارب الأخرى الناجحة والتلاقي الفكري بين الثقافات والشعوب. وتبني بيئة إيجابية تسهم في تطوير التحصيل المعرفي للشباب بوسائله المختلفة والذي تعززت أهميته أكثر اليوم في عصر المهارات والمعرفة.»

وأضافت معاليها: «الكتاب؛ رقمياً كان أم ورقياً، هو وعاء للمعرفة وأداة مجرّبة لتطوير الذات، والتعلم من الخبرات، وخاصة بالنسبة للشباب الذين يتطلعون إلى إحداث فارق نوعي يستمر أثره المستدام في حياتهم وحياة مجتمعاتهم.»

الارتقاء بقدرات الشباب

بدوره قال سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: «من خلال التدوين يمكننا توثيق تجاربنا والدروس التي نتعلمها للأجيال. والتقنية مكنتنا اليوم من الوصول إلى مدونات من مختلف أنحاء العالم العربي، وأتاحت للشباب التعبير عن خواطرهم وأفكارهم وتصوير مشاهد هذه التجربة الإنسانية لتشكل مدونات الشباب العربي مرجعاً لأهمية دورهم المحوري في هذه المرحلة.»

وأضاف النظري: «انطباعات الشباب عن الواقع هي سجل للحاضر ونافذة على المستقبل بما تقدمه من أفكار مبتكرة للتعامل مع التحديات والاستعداد بشكل أكثر مرونة لتصميم غد أفضل. وهذا ما تقدمه مدونات الشباب العربي التي نطلق نسختها الأولى من المنصة العالمية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.»

أفكار جديدة

وتأتي مشاركة مركز الشباب العربي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتعزز وصول الشباب العربي إلى المحتوى الهادف والمفيد الذي ينمّي إمكاناته المعرفية والفكرية، وتدعم الارتقاء بقدراتهم وتمكينهم بالمعرفة والأفكار الجديدة.