كشف مركز الشباب العربي عن أسماء المتنافسين المتأهلين لنهائيات هاكاثون الشباب العربي الذي أطلقه مركز الشباب العربي، بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد بالأردن وبالتعاون مع وزارت الشباب في كل من مصر والبحرين والهيئة العامة للشباب في الكويت، وعدد من المؤسسات الدولية والعربية لتشجيع الشباب العربي على تقديم أفكاره المبتكرة لمواجهة الأزمات.
وفي خطوة أخيرة تسبق تتويج الفائزين، يقدم داعمو التحديات خبراتهم التخصصية في متناول 20 مشروعاً متأهلها من 18 بلدا عربيا، من أصل 233 مشروعا متنافسا، وذلك لاجتيازهم كافة معايير المنافسة في المرحلة الأولى للتحدي من خلال الأفكار المبتكرة التي قدموها.
وسيقوم الشباب بعدها بعرض أفكارهم على لجنة تحكيم التحدي لفرصة الفوز بأحد المراكز الثلاثة الأولى في الفعالية الختامية التي ستقام خلال الأسبوعين القادمين عبر تقنية الاتصال عن بُعد، بمشاركة قادة وممثلي المؤسسات العربية والدولية الداعمة للتحدي.
كما سيبدأ مركز االشباب، بالتعاون مع كلٍ من مجلس الإمارات للأمن الغذائي وشبكة لينكدإن العالمية ومؤسسة الغرير للتعليم ومؤسسة أكسنتشر شريك الابتكار، بصفتهم شركاء تحدي "هاكاثون الشباب العربي"، تدريباً مكثفاً للمتنافسين النهائيين في التحدي يمتد لأسبوع كامل لتمكينهم من صقل أفكارهم وتطوير طرق عرضها.
أسماء لامعة
وتساهم المؤسسات ضمن الأسبوع التدريبي في تدريب المتنافسين على تقديم حلولهم المطروحة ضمن ستة مسارات أساسية هي التعليم، والصحة، والاقتصاد، والتوظيف، والمسؤولية المجتمعية، والأمن الغذائي.
وضمن محور التعليم، تأهّل أصحاب الأفكار المتميزة فاطمة جاسم الحمّادي من دولة الإمارات عن فكرة منصة التعليم الشاملة، وفريق اسطرلاب من المغرب عن فكرة منصة "اسطرلاب" للتعليم عن بُعد، ومؤمن ياسر من مصر عن فكرة منصة للتعليم الافتراضي، ومبادرة دروب عن منصة تعليمية افتراضية، تعمل على سد الفجوة الرقمية للشباب السوري، وسد الفجوة المعرفية بين الشباب في المهجر وفي سوريا.
وفي محور الصحة، تأهلت مشاريع منها عمر السماني كرم الله من البحرين عن تطبيق ذكي للارتقاء بالخدمات الصيدلانية، ومصطفى عبدالنبي من مصر عن تطبيق PinPoint الذي يوفر بيانات مباشرة لحركة مرور الأقدام داخل المتاجر الأساسية ، ونور أبو عواد من الأردن عن دواكم.كوم التي تقدم خدمات الرعاية الصحية المنزلية مجانا.
أما على محور الأمن الغذائي، تأهلت مشاريع منها دينا دبش من الأردن عن فكرة تطبيق ذكي للاستفادة من المساحات في المدن للزراعة الحضرية التشاركية وعبدالله عكيلة من الأردن عن فكرة توظيف تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحيوية في زيادة الإنتاج الزراعي، و سالم هادي سالم باحارثه من اليمن عن مبادرة FoodShare تقوم على مشاركة الطعام الزائد من خلال منصة الكترونية.
وضمن محور المسؤولية المجتمعية، يشارك في الأسبوع التدريبي كلٌ من بلقيس باسلوم وسماح مليباري من السعودية عن فكرة منصة إلكترونية تقدم الدعم النفسي الفردي والمجتمعي في أوقات الأزمات، وناجح مازن الحلواني من لبنان عن فكرة تطبيق ذكي للتعاون مع رواد العمل الخيري من الأفراد والمؤسسات، وروان الفوزان من الكويت عن منصة واو وهي منصة شبابية تواكب احتياجات المتطوع بشكل احترافي، وريني نيشوات من الأردن عن تطبيق أفكارنا، والذي يركز على المهارات التي يمكن أن تساعد أعضاء مجتمعنا على التنقل في عالم الإنترنت.
وعن محور الاقتصاد، تأهل كلٌ من أحمد باسل المدني من سوريا عن فكرة حاضنة أعمال افتراضية، سامر العبادي من الأردن جهاز يعمل على قياس التباعد بين الأشخاص في المحلات التجارية، وهاني مجدي مراد من الأردن عن فكرة منظومة إلكترونية تجارية تخدم الصناعات العربية.
وفي محور فرص العمل والتوظيف، تأهل كلٌ من أحمد بيومي من مصر عن فكرة برنامج التوظيف بدوام جزئي للطلاب العرب، ورنا بدران من الأردن عن فكرة منصة خبرات توجه الطلاب العرب للتخصصات الصاعدة في سوق العمل، وضحى البشر مدني من البحرين عن فكرة وسيط تقني رقمي يربط بين المتدربين وأصحاب الخبرات.
تحفيز الشباب
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: "لدى الشباب العربي أفكار إبداعية ومبتكرة للعديد من القضايا الملحّة. لذلك نعمل باستمرار على طرح الآليات والبرامج والمبادرات التي تحفز الشباب على مشاركة تصوراته الإيجابية للاستفادة من التكنولوجيا والتقدم المعرفي في ابتكار الحلول على كافة المستويات."
وأكدت معاليها أن الشباب العربي قادر بإمكاناته ومثابرته على بناء خزان من الأفكار التي تدعم التنمية وتخلق فرصاً جديدة في قطاعات حيوية كالاقتصاد والعمل والصحة والتعليم والعمل المجتمعي والأمن الغذائي."
تعزيز القدرات
وتساند وزارة الأمن الغذائي بدولة الإمارات العربية المتحدة المشاركين في تحدي "هاكاثون الشباب العربي" ضمن مسار الأمن الغذائي، عبر توفير المعلومات والإحصاءات والبيانات والاستشارات الفنية لطرح أفكار شبابية عربية عملية في مجال تحقيق الأمن الغذائي، خاصة في فترات الأزمات.
وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي: "تطلعات الشباب وطموحاته التي لا تعرف المستحيل توفر مخزوناً متجدداً من الأفكار الملهمة التي تستشرف اقتصادات المستقبل والحلول المبتكرة لاستدامة الموارد. ومشاركتنا في تدريب الشباب العربي على تقديم حلول مبتكرة للأزمات نابعة من التزامنا بصون المقدّرات وتعزيز إمكانات الاكتفاء الذاتي وتنميتها وطنياً وعربياً."
مسؤولية ومعرفة
بدورها تدعم "مؤسسة دبي العطاء"؛ إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، "هاكاثون الشباب العربي" بالبيانات والاستشارات والنماذج العملية الموثقة ضمن مساري المسؤولية المجتمعية والتعليم، من موقعها كمؤسسة عالمية الحضور بمبادراتها التعليمية وبرامجها الإنسانية والإغاثية التي تنفذها في عشرات الدول حول العالم.
وفي تعليقه على المبادرة التي تستهدف الشباب العربي، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها: "يمثل الشباب جوهر المستقبل لما يملكه من قدرات تساهم في الارتقاء بالمجتمعات من خلال جهودهم في إحداث تنمية شاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبحث العلمي والتقدم التكنولوجي. ولتحقيق إمكانياتهم الكامنة، يحتاج هؤلاء الشباب في البلدان العربية للتعليم السليم الذي من شأنه تزويدهم بالمهارات والمعرفة لمواجهة التحديات الحالية ومواكبة التغيرات المستقبلية التي سيشهدها العالم العربي. إن هاكاثون الشباب العربي مبادرة مميزة كفيلة بالمساهمة في توفير البيئة المناسبة التي تحفز الشباب على الإبداع والابتكار، وتعمل على استثمار إمكاناتهم وإطلاق طاقاتهم وقدراتهم."
تمثيل عربي
من جانبه قال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: "تنوّع المشاركات من مختلف الدول العربية في هاكاثون الشباب العربي في دورته السنوية الأولى يؤكد أهمية التحدي كمنبر للأفكار الشبابية العربية. كما أن دعم مؤسسات متميزة لاستراتيجية التدريب التقني المتخصص للمتنافسين النهائيين على عرض حلولهم باحترافية مؤشر على الدور الفاعل الذي تلعبه مثل هذه المبادرات في تمكين الشباب في أوطانهم ودعم التنمية في المجتمعات العربية."
وتلقى تحدي هاكاثون الشباب العربي الذي انطلق في دورته الأولى في مايو الماضي مشاركات شبابية متميزة من 18 بلداً عربياً قدّموا فيها عبر تقنية التواصل الرقمي أفكارهم المبتكرة للتعامل مع الأزمات وتطوير حلول ناجحة لها.