أبوظبي في 20 يونيو / وام / أعلن مركز الشباب العربي عن إغلاق باب استقبال المشاركات وانطلاق نهائيات التنافس للفوز بفئات "هاكاثون الشباب العربي" في التحدي الذي انطلق في شهر مايو الماضي وبالشراكة مع مؤسسات عربية ودولية لتسليط الضوء على الأفكار الإبداعية للشباب العربي في مواجهة الأزمات وإيجاد الحلول بالاستفادة من التكنولوجيا.
ويشارك في النهائيات 185 فكرة شبابية من 16 دولة عربية لمشاريع إبداعية تقدم تصورات للتعامل مع تبعات وتحديات "أزمة كوفيد - 19 " ضمن 6 مسارات رئيسية ستة مسارات تنموية في التعليم والصحة والاقتصاد والمسؤولية المجتمعية والأمن الغذائي والدوائي والتوظيف.
و باشر المركز مرحلة تدريب مكثف للمتنافسين على المرحلة النهائية وعلى مدار أسبوع كامل من أجل مساعدتهم على بلورة أفكارهم المتميزة التي أوصلتهم للمرحلة الختامية تمهيداً لعرضها على لجنة التحكيم من أجل فرصة الفوز بالتحدي.
وتشارك مؤسسات عالمية الحضور والخبرات والمشاريع مثل أكسنتشر وشبكة لينكدإن المهنية الأكبر عالمياً ومؤسسة دبي العطاء ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم ومكتب الأمن الغذائي بالدولة في تدريب المتنافسين عن بُعد على كيفية صقل وتقديم حلولهم المطروحة ضمن كما حظي "هاكاثون الشباب العربي" بدعم مؤسسات عربية رسمية ومتخصصة بشؤون الشباب مثل مؤسسة ولي العهد من الأردن الشريك الاستراتيجي الإقليمي للتحدي ووزارة شؤون الشباب والرياضة بالبحرين ووزارة الشباب والرياضة بمصر والهيئة العامة للشباب بالكويت.
وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي إن التحدي يسهم في توفير تدريب عالمي المستوى للشباب لاكتساب مهارات جديدة في كيفية تقديم أفكارهم الإبداعية ضمن نماذج قابلة للتطبيق على أرض الواقع ضمن نطاقات واسعة بما يحقق فوائد ملموسة لهم وللمجتمعات العربية الغنية والمتطلعة إلى مختلف فرص التنمية والتطوير.
وتوجهت معاليها بالشكر لكافة الشركاء مؤكدة على ضرورة الاستفادة من الشراكات محلياً وعربياً ودولياً لتمكين الشباب العربي في أوطانهم والحفاظ على المواهب ودعمهم لإيجاد فرص ومبادرات وبرامج هادفة تكرّم المبدعين الشباب وتحفزهم وتوفر لهم التمويل والأدوات لتحويل أفكارهم إلى واقع.
من جانبه قال سعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي : نتعاون في مركز الشباب العربي مع مؤسسات عربية ودولية متميزة لتدريب الشباب على مهارات تخصصية نوعية تمكنه من تطوير قدرته على تقديم أفكار حيوية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية التي تنشدها المجتمعات العربية.
وأكد أن اختيار شعار دور الشباب في مواجهة الأزمات للدورة التأسيسية الأولى لهاكاثون الشباب العربي نابع من إيمان مركز الشباب العربي وقيادته بالدور المحوري للشباب في تخطي تداعيات الأزمة الصحية العالمية الحالية وصياغة فرص تدعم استئناف دورة الإنتاج والحياة من جديد.
وكانت المشاركات تدفقت بصيغة نماذج تعبئة ومقاطع فيديو قصيرة على رابط المشاركة في التحدي عبر الموقع الإلكتروني لمركز الشباب العربي حيث شرح المشاركون والمشاركات من مختلف البلاد العربية أفكارهم في مقاطع مصورة عرضت تصوراتهم لعلاجات مبتكرة للقضايا الملحة في الوطن العربي والعالم قبل وأثناء الأزمة مدعمه بالوثائق والبيانات المكتوبة والمرئية.
وفي هذا الإطار .. قال معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية إن فئة الشباب هي الأكثر مرونة وقدرة على مواكبة التغيرات المتسارعة والتأقلم معها واستكشاف الفرص الكامنة وتوظيف القدرات والمهارات والمعارف والمعلومات لابتكار الحلول الأنسب في مواجهة الأزمات.
وأضاف ان الكوادر الشابة في مصر والعالم العربي قادرة اليوم من خلال مبادرات هادفة تعزز العمل العربي المشترك مثل هاكاثون الشباب العربي على المساهمة في تخطي الأزمة الصحية العالمية الراهنة وتداعياتها وتسريع دورة التعافي واستعادة مسارات النمو.
من جانبه اعتبر معالي أيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة في مملكة البحرين أن الشباب اليوم هو صاحب الدور الأبرز في خطط ما بعد الأزمة الحالية لأنه يمتلك القدرات والإمكانات والعزيمة على استئناف مسارات التنمية وتحقيق الطموحات والتطلعات.
وأكد أن الفعاليات التي تجمع الشباب العربي وتوظف التكنولوجيا لتبادل الأفكار والآراء ومناقشة أفضل السبل لمواجهة التحديات هي الوسيلة الأمثل لأخذ زمام المبادرة وطرح الحلول مستشهدا بأداء الشباب البحريني والتزامه بكافة الإجراءات الاحترازية والوطنية الصحية التي تم تطبيقها وتطوعه للمساهمة في كافة ميادين مواجهة الجائحة الصحية التي يمر بها العالم اليوم.
من جانبها قالت الدكتورة تمام منكو المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية إن اختيار مؤسسة ولي العهد للمشاركة في مبادرة "هاكاثون الشباب" وأن تكون الشريك الاستراتيجي الإقليمي للمبادرة الأكبر من نوعها عربيا لتحفيز دور الشباب في دعم التنمية ومواجهة تداعيات وباء كوفيد-19 الراهنة والمستقبلية نابع من إيماننا بقدرات الشباب العربي وطاقاته التي تؤهله لابتكار أفكار وحلول إبداعية لمختلف المشاكل انطلاقا من ثقته بإمكاناته وحرصه على المساهمة الإيجابية في حماية مقدرات البلاد العربية وتطويرها وتنميتها للمستقبل.
من جهته قال سعادة عبدالرحمن المطيري مدير عام الهيئة العامة للشباب في دولة الكويت إن دورنا اليوم هو إتاحة المزيد من الفرص للشباب وخلق مسارات لاستثمار طاقاتهم وأن نستفيد من إمكانياتهم كونهم قادرين على تحويل التحديات إلى فرص والشباب العربي يمثل ثلثي السكان وهي هبة ديموغرافية أنعم الله بها علينا وبحكمة الرواد وبحماس وقيادة الشباب ظهرت العديد من المبادرات والمشروعات الشبابية الملهمة في جميع المجالات.
وأضاف ان شباب الكويت قدموا نموذجا مشرفا ووعيا استثنائيا في التعامل مع هذا التحدي العالمي وسيواصلون جهودهم للعمل مع نظرائهم من الشباب العربي لتقديم أفضل الرؤى والحلول الممكنة للحد من تبعات أزمة كورونا ضمن المسارات الستة التي حددها هاكاثون الشباب العربي .. مؤكدا أن الهيئة ستكرس كافة منصاتها لخدمة هذه المبادرة وإنجاح تطلعاتها بما يخدم المجتمعات العربية.
بدوره قال دافيد كابيتانيو مدير استراتيجية الابتكار والمشاريع الريادية في أكسنتشر الشرق الأوسط إنه لم يكن تمكين الشباب من الابتكار ليسهموا بحماية مجتمعاتهم أكثر أهمية في أي وقت مضى مما هو عليه اليوم إذ نعمل على تسخير التكنولوجيا الحالية لحل مشكلات الغد.
وأضاف نحن متحمسون للغاية لكوننا جزءا من هاكاثون الشباب العربي لنسهم من خلاله بتطوير قدرات الشباب، ونشجع أفكارهم الإبداعية ونشحذ مهاراتهم في التفكير النقدي وحل المشكلات ونتطلع إلى استخدام خبرتنا الجماعية لتعزيز وتسريع الحلول الإبداعية في مكافحة هذا الوباء من قبل من سيكونون قادة الغد.
وقال رجائي الخادم رئيس القطاع الحكومي لدى " لينكد إن " الشرق الأوسط وشمال إفريقيا " إنه في ظل التغيرات التي تشهدها أنماط العمل في العالم خاصة في الوقت الحالي تبرز أهمية المبادرات الهادفة لتمكين المواهب وخاصة الشباب من إيجاد فرص العمل والتوظيف التي تلائم مهاراتهم وتطور خبراتهم وتحقق تطلعاتهم وفي هذا السياق يأتي دعمنا لمبادرة مركز الشباب العربي الهادفة إلى تمكين الشباب العربي من اقتراح حلول مبتكرة لتحديات فرص العمل والتوظيف.
وقالت الدكتورة سونيا بن جعفر المديرة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم إن التعليم قطاع حيوي لمستقبل المجتمعات الإنسانية لأنه أساس التمكين المجتمعي وهو الحافز الرئيسي للتنمية وهو ما جعل مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم تحرص على دعم تأمين فرص التعليم ذات الجودة العالية للشباب الإماراتي والعربي في المنطقة.
وأضافت.. بصفتها واحدة من أضخم المؤسسات الخيرية الممولة من القطاع الخاص في المنطقة تشدد مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم على تعزيز القطاع التعليمي بهدف الارتقاء بالمستوى المعيشي والحرص على أن يحصل شباب اليوم على فرص الغد من أجل المساهمة بشكل إيجابي في تنمية المنطقة وتطويرها.
ويقدم المتنافسون النهائيون أفكارهم بتقنية البث الحي عبر الإنترنت مطلع الشهر القادم أمام لجنة تحكيم تصفيات "هاكاثون الشباب العربي"، المؤلفة من مجموعة من الخبراء وشركاء التحدي لفرصة الفوز بلقب الدورة الأولى من التحدي الأكبر من نوعه عربياً والحصول على جوائز مادية وإمكانية تمويل أفكارهم لتنفيذها بحيث تعود بالنفع عليهم وعلى البلاد العربية.