أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن دعم الشباب في العالم العربي ورعايتهم وفتح أبواب الأمل ومزيد من الفرص لهم وتعزيز الثقة بهم، وتبني أفكارهم ومساعدتهم على تنفيذها وتطويريها على شكل مشروعات تكنولوجية تواكب التوجهات العالمية، هو أفضل ضمانة لمستقبل مزدهر يحقق الرخاء للشعوب ويتيح للدول موقعاً تنافسياً أفضل عالمياً.
وقال سموه: «الشباب هم الثروة الأغلى والطاقة الأهم للتطوير، وابتكار الحلول للتحديات والاستثمار في أفكارهم وتطلعاتهم هو الاستثمار الأجدى لبناء المستقبل، وهذا ما أمنت به القيادة وعملت على تمكينهم من المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة، وتعزيز دورهم في رسم المستقبل».
جاء ذلك، خلال افتتاح سموه أمس، «سوق مشاريع الشباب العربي»، الذي يركز على المشروعات الرقمية الناشئة، ويهدف إلى تهيئة المنصة التفاعلية الأولى من نوعها بين الشباب ورواد الأعمال والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا على المستوى العربي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل فارس المزروعي، وعدد من كبار المسؤولين والمستثمرين من المنطقة والعالم.
وأعرب سموه خلال تفقده منصات المشروعات المشاركة في الفعالية عن فخره بالمستوى المتميز لأفكار الشباب، التي تحولت بجهودهم وعزيمتهم إلى مشروعات تكنولوجيا رقمية ناشئة واعدة تصنع الفرص، وتمثل قصص نجاح ملهمة لأقرانهم في العالم العربي، وتسهم في إعداد أجيال شابة مؤهلة وقادرة على ابتكار حلول للتحديات التي تواجه مجتمعاتهم.
وقال سموه: «مشروعات التكنولوجيا الرقمية النوعية التي شاهدتها في السوق تعكس رؤية متميزة إبداعية للشباب العربي، وقدرته على الإنجاز وتعبر عن وعي عالٍ بالتحديات المستقبلية وأهمية التكنولوجيا في طرح حلول مبتكرة باستخدام أحدث التقنيات كأساس لريادة الأعمال، ما يبشر بمستقبل أفضل لمسيرة التنمية المستدامة في الوطن العربي».
وتفقد سموه عدداً من منصات مشروعات التكنولوجيا الرقمية التي يشارك بها الشباب العرب، واستمع منهم إلى شرح عن مراحل تطويرها وظروف إنشائها وأهميتها في تطوير حلول مبتكرة في مختلف القطاعات، كما استمع سموه إلى شرح قدمته شما المزروعي، خلال جلسة حضرها عدد من المستثمرين العرب في قطاع التكنولوجيا الرقمية عن حالة ريادة الأعمال في العالم العربي، واستراتيجية دعم وتمكين الشباب العرب وبناء قدراتهم وتعزيز مشاركاتهم المجتمعية.
والتقى سموه مجموعة من الشباب المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء مشاركتهم بفعاليات سوق مشروعات الشباب العربي، وتبادل سموه معهم الحديث حول طموحاتهم ورؤاهم المستقبلية.
ويجمع السوق الذي ينظمه مركز الشباب العربي، أكثر من 100 شركة رقمية ناشئة في منصة فريدة تُعد الأولى والكبرى من نوعها في المنطقة، وغطت مشروعات رواد الأعمال الشباب المشاركين في هذه المنصة مجموعة متنوعة من القطاعات الحيوية، التي تخدم الاحتياجات المستقبلية في كل المجالات منها الصحة والتعليم الرقمي وإنترنت الأشياء والواقع الافتراضي وتقنية المعلومات، والخدمات الاستهلاكية والاستشارية الإلكترونية وغيرها.
وحلّت الإمارات والسعودية ومصر في المراتب الثلاث الأولى على مستوى الدول المشاركة في السوق، ومثل الشباب من الدول الثلاث 64% من المشاركين في هذه المنصة الرقمية العربية التي شهدت مشاركات من الأردن ولبنان وسورية والسودان والبحرين والكويت وليبيا والجزائر والمغرب واليمن وعمان وفلسطين والعراق وتونس.
وشارك في السوق نحو 80 مستثمراً أعربوا عن اهتمامهم بمشروعات الشباب، وشاركوهم خبراتهم العملية بهدف تطوير مهارات ريادة الأعمال لديهم.